غلب أبرهة الأشرم على أمر اليمن ، وقتل أرياط [
ما كان بين أرياط وأبرهة ]
قال
ابن إسحاق : فأقام
أرياط بأرض
اليمن سنين في سلطانه ذلك ، ثم نازعه
[ ص: 42 ] في أمر
الحبشة باليمن أبرهة الحبشي - ( وكان في جنده ) حتى تفرقت
الحبشة عليهما فانحاز إلى كل واحد منهما طائفة منهم ، ثم سار أحدهما إلى الآخر ، فلما تقارب الناس أرسل
أبرهة إلى
أرياط : إنك لا تصنع بأن تلقى
الحبشة بعضها ببعض حتى تفنيها شيئا فابرز إلي وأبرز إليك ، فأينا أصاب صاحبه انصرف إليه جنده . فأرسل إليه
أرياط : أنصفت فخرج إليه
أبرهة ، وكان رجلا قصيرا ( لحيما حادرا ) وكان ذا دين في النصرانية وخرج إليه
أرياط ، وكان رجلا جميلا عظيما طويلا ، وفي يده حربة له . وخلف
أبرهة غلام له ، يقال له
عتودة يمنع ظهره . فرفع
أرياط الحربة فضرب
أبرهة ، يريد يافوخه ، فوقعت الحربة على جبهة
أبرهة فشرمت حاجبه وأنفه وعينه وشفته فبذلك سمي
أبرهة الأشرم وحمل
عتودة على
أرياط من خلف
أبرهة فقتله . وانصرف جند
أرياط إلى
أبرهة ، فاجتمعت عليه
الحبشة باليمن وودى
أبرهة أرياط .