[
nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور وصلاته إلى الكعبة ]
قال
ابن إسحاق : حدثني
معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين ، أخو بني سلمة ، أن أخاه
عبد الله بن كعب ، وكان من أعلم
الأنصار ، حدثه أن أباه
كعبا حدثه ، وكان
كعب ممن شهد
العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، قال : خرجنا في حجاج قومنا من المشركين ، وقد صلينا وفقهنا ، ومعنا
nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور ، سيدنا وكبيرنا ، فلما وجهنا لسفرنا ، وخرجنا من
المدينة ، قال
البراء لنا : يا هؤلاء ، إني قد رأيت رأيا ، فوالله ما أدري ، أتوافقونني عليه ، أم لا ؟ قال : قلنا : وما ذاك ؟ قال : قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر ، يعني
الكعبة ، وأن أصلي إليها . قال : فقلنا ، والله ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى
الشام وما نريد أن نخالفه . قال : فقال : إني لمصل إليها . قال : فقلنا له : لكنا لا نفعل . قال : فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى
الشام ، وصلى إلى
الكعبة ، حتى قدمنا
مكة قال : وقد كنا عبنا عليه ما صنع ، وأبى إلا الإقامة على ذلك . فلما قدمنا
مكة قال لي : يا ابن أخي ، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نسأله عما صنعت في سفري هذا ، فإنه والله لقد وقع في نفسي منه شيء ، لما رأيت من خلافكم إياي فيه . قال : فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنا لا نعرفه ، ولم نره قبل ذلك فلقينا رجلا من
أهل مكة ، فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل تعرفانه ؟ فقلنا : لا ، قال : فهل تعرفان
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب عمه ؟ قال : قلنا : نعم - قال : وقد كنا نعرف
العباس ، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا - قال : فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع
العباس . قال . فدخلنا المسجد فإذا
العباس جالس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معه ، فسلمنا ثم
[ ص: 440 ] جلسنا إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
للعباس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780091هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل ؟ قال : نعم ، هذا nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور ، سيد قومه ، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=331كعب ( بن ) مالك . قال : فوالله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : الشاعر ؟ قال : نعم . ( قال ) : فقال ( له ) البراء بن معرور : يا نبي الله ، إني خرجت في سفري هذا ، وقد هداني الله للإسلام ، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر ، فصليت إليها ، وقد خالفني أصحابي في ذلك ، حتى وقع في نفسي من ذلك شيء ، فماذا ترى يا رسول الله ؟ قال : ( قد ) كنت على قبلة لو صبرت عليها . قال : فرجع
البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلى معنا إلى
الشام . قال : وأهله يزعمون أنه صلى إلى
الكعبة حتى مات ، وليس ذلك كما قالوا ، نحن أعلم به منهم . قال
ابن هشام : وقال
عون بن أيوب الأنصاري :
:
ومنا المصلي أول الناس مقبلا على كعبة الرحمن بين المشاعر
يعني
nindex.php?page=showalam&ids=1023البراء بن معرور . وهذا البيت في قصيدة له .