[
إسلام سراقة ]
( قال ) : فكتب لي كتابا في عظم ، أو في رقعة ، أو في خزفة ، ثم ألقاه إلي ، فأخذته ، فجعلته في كنانتي ، ثم رجعت ، فسكت فلم أذكر شيئا مما كان حتى إذا كان فتح
مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفرغ من
حنين والطائف ، خرجت ومعي الكتاب لألقاه ، فلقيته
بالجعرانة . قال : فدخلت في كتيبة من خيل
الأنصار .
قال : فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون : إليك ( إليك ) ، ماذا تريد ؟ قال : فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته ، والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة . قال : فرفعت يدي بالكتاب ، ثم قلت : يا رسول الله ، هذا كتابك ( لي ) ، أنا
سراقة بن جعشم ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509124يوم وفاء وبر ، ادنه . قال : فدنوت منه ، فأسلمت . ثم تذكرت شيئا أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره ، إلا أني قلت : يا رسول الله ، الضالة من الإبل تغشى حياضي ، وقد ملأتها لإبلي ، هل لي من أجر في أن أسقيها ؟ قال : نعم ، في كل ذات كبد حرى أجر قال : ثم رجعت إلى قومي ، فسقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقتي .