[ تفسير
ابن هشام لبعض الغريب ]
قال
ابن هشام ، عن
أبي عبيدة : إلا أماني : إلا قراءة ، لأن الأمي : الذي
[ ص: 538 ] يقرأ ولا يكتب . يقول : لا يعلمون الكتاب إلا ( أنهم ) يقرءونه .
قال
ابن هشام : عن
أبي عبيدة ويونس أنهما تأولا ذلك عن العرب في قول الله عز وجل ، حدثني
أبو عبيدة بذلك .
قال
ابن هشام : وحدثني
يونس بن حبيب النحوي وأبو عبيدة : أن العرب تقول : تمنى ، في معنى قرأ . وفي كتاب الله تبارك وتعالى :
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته قال : وأنشدني
أبو عبيدة النحوي :
:
تمنى كتاب الله أول ليله وآخره وافى حمام المقادر
وأنشدني أيضا :
:
تمنى كتاب الله في الليل خاليا تمني داود الزبور على رسل
وواحدة الأماني : أمنية . والأماني ( أيضا ) : أن يتمنى الرجل المال أو غيره .
قال
ابن إسحاق :
وإن هم إلا يظنون أي لا يعلمون الكتاب ولا يدرون ما فيه ، وهم يجحدون نبوتك بالظن
. وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون