[
الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يتعرفان أخبار قريش ]
ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
ذفران ، فسلك على ثنايا . يقال لها
[ ص: 616 ] الأصافر ، ثم انحط منها إلى بلد يقال له : الدبة ، وترك
الحنان بيمين وهو كثيب عظيم كالجبل العظيم ، ثم نزل قريبا من
بدر ، فركب هو ورجل من أصحابه : قال
ابن هشام : الرجل هو
أبو بكر الصديق . قال
ابن إسحاق كما حدثني
محمد بن يحيى بن حبان : حتى وقف على شيخ من العرب ، فسأله عن
قريش ، وعن
محمد وأصحابه ، وما بلغه عنهم ، فقال الشيخ : لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أخبرتنا أخبرناك
قال : أذاك بذاك ؟ قال : نعم ، قال الشيخ فإنه بلغني أن
محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان صدق الذي أخبرني ، فهم اليوم بمكان كذا وكذا ، للمكان الذي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وبلغني أن
قريشا خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي فيه
قريش . فلما فرغ من خبره ، قال : ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نحن من ماء ، ثم انصرف عنه
قال يقول الشيخ : ما من ماء ، أمن ماء العراق ؟ قال
ابن هشام : يقال : ذلك الشيخ :
سفيان الضمري .