[
طرح المشركين في القليب ]
قال
ابن إسحاق : وحدثني
يزيد بن رومان عن
عروة بن الزبير عن
عائشة ، قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في
القليب ، طرحوا فيه ، إلا ما كان من
أمية بن خلف ، فإنه انتفخ في درعه فملأها ، فذهبوا ليحركوه ، فتزايل لحمه ، فأقروه ، وألقوا عليه ما غيبه من التراب
[ ص: 639 ] والحجارة . فلما ألقاهم في
القليب ، وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أهل
القليب ، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا .
قالت : فقال له أصحابه : يا رسول الله ، أتكلم قوما موتى ؟ فقال لهم : لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حقا .
قالت عائشة : والناس يقولون : لقد سمعوا ما قلت لهم ، وإنما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد علموا
قال
ابن إسحاق : وحدثني
حميد الطويل . عن
أنس بن مالك ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780203سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل وهو يقول : يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ؟ فقال المسلمون : يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيفوا ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني .
قال
ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم هذه المقالة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780204يا أهل القليب ، بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ، ثم قال : هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ للمقالة التي قال .