[
ذكر الفيء ببدر والأسارى ]
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بما في العسكر ، مما جمع الناس ، فجمع ، فاختلف المسلمون فيه ، فقال من جمعه : هو لنا ، وقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونه : والله لولا نحن ما أصبتموه لنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم ، وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن
[ ص: 642 ] يخالف إليه العدو : والله ما أنتم بأحق به منا ، والله لقد رأينا أن نقتل العدو إذ منحنا الله تعالى أكتافه ، ولقد رأينا أن نأخذ المتاع حين لم يكن دونه من يمنعه ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو ، فقمنا دونه ، فما أنتم بأحق به منا .
قال
ابن إسحاق : وحدثني
عبد الرحمن بن الحارث وغيره من أصحابنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان ابن موسى ، عن
مكحول ، عن
أبي أمامة الباهلي - واسمه صدي بن عجلان فيما قال
ابن هشام - قال : سألت
عبادة بن الصامت عن الأنفال ، فقال : فينا
أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل ، وساءت فيه أخلاقنا ، فنزعه الله من أيدينا ، فجعله إلى رسوله ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء يقول : على السواء .
قال
ابن إسحاق : وحدثني
عبد الله بن أبي بكر ، قال : حدثني بعض
بني ساعدة عن
nindex.php?page=showalam&ids=45أبي أسيد الساعدي مالك بن ربيعة ، قال : أصبت سيف
بني عائذ المخزوميين الذي يسمى
المرزبان يوم
بدر ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يردوا ما في أيديهم من النفل ، أقبلت حتى ألقيته في النفل . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا سئله ، فعرفه
nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم بن أبي الأرقم ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه إياه .