[
مقتل النضر وعقبة ]
قال
ابن إسحاق : حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء قتل
النضر بن الحارث ، قتله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، كما أخبرني بعض أهل العلم من
أهل مكة .
قال
ابن إسحاق : ثم خرج حتى إذا كان بعرق الظبية قتل
عقبة بن أبي معيط .
قال
ابن هشام : عرق الظبية عن غير
ابن إسحاق .
قال
ابن إسحاق : والذي أسر
عقبة :
عبد الله بن سلمة أحد
بني العجلان .
قال
ابن إسحاق : فقال
عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله : فمن للصبية يا
محمد ؟ قال : النار . فقتله
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري ، أخو
بني عمرو بن عوف ، كما حدثني
أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر .
قال
ابن هشام : ويقال قتله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب فيما ذكر لي
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب الزهري وغيره من أهل العلم .
قال
ابن إسحاق : ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الموضع
أبو هند ، مولى فروة بن عمرو البياضي بحميت مملوء حيسا .
قال
ابن هشام : الحميت : الزق ، وكان قد تخلف عن
بدر ، ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو كان حجام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما هو
أبو هند امرئ من
الأنصار فأنكحوه ، وأنكحوا إليه ، ففعلوا .
قال
ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم
المدينة قبل الأسارى بيوم .
[ ص: 645 ] قال
ابن إسحاق وحدثني
عبد الله بن أبي بكر أن
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أسعد بن زرارة ، قال : قدم بالأسارى حين قدم بهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند
آل عفراء ، في مناحتهم على
عوف ومعوذ ابني عفراء ، وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب .
قال : تقول
سودة : والله إني لعندهم إذ أتينا ، فقيل : هؤلاء الأسارى ، قد أتي بهم . قالت : فرجعت إلى بيتي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وإذا
أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل قالت : فلا والله ما ملكت نفسي حين رأيت
أبا يزيد كذلك أن قلت : أي
أبا يزيد : أعطيتم بأيديكم ، ألا متم كراما ، فوالله ما أنبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780206يا سودة ، أعلى الله ورسوله تحرضين ؟ قالت : قلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، ما ملكت نفسي حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت قال
ابن إسحاق : وحدثني
نبيه بن وهب ، أخو
بني عبد الدار . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى فرقهم بين أصحابه ، وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509205استوصوا بالأسارى خيرا
قال : وكان
أبو عزيز بن عمير بن هاشم ، أخو
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى . قال : فقال
أبو عزيز : مر بي أخي
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير ورجل من
الأنصار يأسرني ، فقال : شد يديك به ، فإن أمه ذات متاع ، لعلها تفديه منك ، قال وكنت في رهط من
الأنصار حين أقبلوا بي من
بدر ، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز ، وأكلوا التمر ، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا ، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها . قال : فأستحيي فأردها على أحدهم ، فيردها علي ما يمسها .