[
ما نزل في تقسيم الفيء ]
ثم أعلمهم مقاسم الفيء وحكمه فيه ، حين أحله لهم ، فقال
واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير
أي يوم فرقت فيه بين الحق والباطل بقدرتي يوم التقى الجمعان منكم ومنهم
إذ أنتم بالعدوة الدنيا من الوادي
وهم بالعدوة القصوى من الوادي إلى
مكة والركب أسفل منكم أي عير
أبي سفيان التي خرجتم لتأخذوها وخرجوا ليمنعوها عن غير ميعاد منكم ولا منهم
ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد أي ولو كان ذلك عن ميعاد منكم ومنهم ثم بلغكم كثرة عددهم ، وقلة عددكم ما لقيتموهم
ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا أي ليقضي ما أراد بقدرته من إعزاز الإسلام وأهله وإذلال الكفر وأهله عن غير بلاء منكم ففعل ما أراد من ذلك بلطفه ، ثم قال
ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم [ ص: 673 ] أي ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآية والعبرة ، ويؤمن من آمن على مثل ذلك .