[
مقتل حمزة ]
وقاتل
حمزة بن عبد المطلب حتى قتل
أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، وكان أحد النفر الذين يحملون اللواء ثم مر به
سباع بن عبد العزى الغبشاني ، وكان يكنى
بأبي نيار ، فقال له
حمزة : هلم إلي يا ابن مقطعة البظور - وكانت أمه
أم أنمار مولاة شريق بن عمرو بن وهب الثقفي .
( قال
ابن هشام :
شريق بن الأخنس بن شريق ) . وكانت ختانة
بمكة - فلما التقيا ضربه
حمزة فقتله .
قال
وحشي ، غلام جبير بن مطعم : والله إني لأنظر إلى
حمزة يهد
[ ص: 70 ] الناس بسيفه ما يليق به شيئا ، مثل الجمل الأورق إذ تقدمني إليه
سباع بن عبد العزى ، فقال له
حمزة : هلم إلي يا ابن مقطعة البظور ، فضربه ضربة ، فكأن ما أخطأ رأسه ، وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي ، فغلب فوقع ، وأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره