[ ص: 375 ] ثم دخلت سنة ست وثمانين
ففيها
غزا nindex.php?page=showalam&ids=16819قتيبة بن مسلم نائب الحجاج على مرو وخراسان ، بلادا كثيرة من أرض الترك ، وغيرهم من الكفار ، وسبى وغنم وسلم وتسلم قلاعا وحصونا وممالك ، ثم قفل فسبق الجيش فكتب إليه
الحجاج يلومه على ذلك ويقول له : إذا كنت قاصدا بلاد العدو فكن في مقدمة الجيش ، وإذا قفلت راجعا فكن في ساقة الجيش ، يعني لتكون ردءا لهم من أن ينالهم أحد من العدو وغيرهم بكيد ، وهذا رأي حسن ، وعليه جاءت السنة .
وكان في جملة السبي امرأة
برمك - والد
خالد بن برمك - فأعطاها
قتيبة أخاه
عبد الله بن مسلم ، فوطئها ، فحملت منه ، ثم إن
قتيبة من على السبي ، وردت تلك المرأة على زوجها
برمك ، وهي حبلى من
عبد الله بن مسلم ، وكان ولدها عندهم حتى أسلموا ، فقدموا به معهم أيام بني العباس ، كما سيأتي .
ولما رجع
قتيبة إلى
خراسان تلقاه دهاقين بلغار وصاغان بهدايا عظيمة ، ومفتاح من ذهب بلغار .
وفيها كان طاعون
بالشام والبصرة وواسط ، ويسمى طاعون الفتيات ; لأنه
[ ص: 376 ] أول ما بدأ بالنساء فسمي بذلك .
وفيها غزا
مسلمة بن عبد الملك بلاد
الروم ، فقتل وسبى وغنم وسلم ، وافتتح
حصن بولق ، وحصن الأخرم من أرض
الروم .
وفيها
عقد عبد الملك لابنه عبد الله على مصر ، وذلك بعد موت أخيه
عبد العزيز ، فدخلها في جمادى الآخرة ، وعمره يومئذ سبع وعشرون سنة .
وفيها هلك ملك
الروم الأخرم
بورى ، لا رحمه الله .
وفيها حبس
الحجاج يزيد بن المهلب . وحج بالناس فيها
هشام بن إسماعيل المخزومي .