وفيها توفي من الأعيان
تياذوق الطبيب الحاذق
له مصنفات في فنه ، وكان حظيا عند
الحجاج ، مات في حدود سنة تسعين بواسط .
وفيها توفي
عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية الرياحي ، [ ص: 428 ] وسنان بن سلمة بن المحبق ، أحد الشجعان المذكورين ، أسلم يوم الفتح ، وتولى غزو
الهند ، وطال عمره .
وتوفي في هذه السنة
محمد بن يوسف الثقفي أخو الحجاج ، وكان أميرا على اليمن وكان يلعن
عليا على المنابر . قيل : إنه أمر حجرا المدري أن يلعن
عليا . فقال : بل لعن الله من يلعن
عليا ، ولعنة الله على من لعنه الله . وقيل : إنه ورى في لعنه . فالله أعلم .
nindex.php?page=showalam&ids=15815خالد بن يزيد بن معاوية ، أبو هاشم الأموي الدمشقي
وكانت داره
بدمشق تلي دار الحجارة ، وكان عالما شاعرا ، وينسب إليه شيء من علم الكيمياء ، وكان يعرف شيئا من علوم الطبيعة . روى عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=202ودحية الكلبي ، وعنه
الزهري وغيره .
قال
الزهري : كان
خالد يصوم الأعياد كلها : الجمعة والسبت والأحد . يعني يوم الجمعة ، وهو عيد المسلمين ، ويوم السبت ، وهو عيد اليهود ، والأحد للنصارى . وقال
أبو زرعة الدمشقي : كان هو وأخوه
معاوية من
[ ص: 429 ] خيار القوم . وقد ذكر للخلافة بعد أخيه
معاوية بن يزيد ، وكان ولي العهد من بعد
مروان ، فلم يلتئم له الأمر ، وكان
مروان زوج أمه ، ومن كلامه : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وأرجى شيء العمل .
وقد امتدحه بعض الشعراء فقال :
سألت الندا والجود حران أنتما فقالا جميعا إننا لعبيد فقلت ومن مولاكما فتطاولا
علي وقالا خالد بن يزيد
قال : فأمر له بمائة ألف .
وكانت وفاته في هذا العام ، وقيل : في سنة أربع وثمانين . وقد ذكر هناك ، والصحيح الأول .
[ ص: 430 ] عبد الله بن الزبير بن سليم الأسدي ، الشاعر أبو كثير
ويقال : أبو سعد . وهو مشهور ، وفد على
عبد الله بن الزبير فامتدحه ، فلم يعطه شيئا ، فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك . فقال
ابن الزبير : إن وصاحبها . يقال : إنه مات في زمن
الحجاج .