[ ص: 505 ] ثم دخلت سنة خمس وتسعين
فيها
غزا العباس بن الوليد بلاد الروم ، وافتتح حصونا كثيرة .
وفيها
افتتح مسلمة بن عبد الملك مدينة الباب من إرمينية ، وخربها ، ثم بناها
مسلمة بعد ذلك بتسع سنين .
وفيها
افتتح محمد بن القاسم الثقفي مدينة المولتان من أرض الهند ، وأخذ منها أموالا جزيلة .
وفيها قدم
موسى بن نصير من بلاد
الأندلس إلى
إفريقية ، ومعه الأموال على العجل تحمل من كثرتها ، ومعه ثلاثون ألف رأس من السبي .
وفيها
غزا nindex.php?page=showalam&ids=16819قتيبة بن مسلم بلاد الشاش ففتح مدنا وأقاليم كثيرة ، فلما كان هناك جاءه الخبر بموت
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف ، فقمعه ذلك ، ورجع بالناس إلى مدينة
مرو ، وتمثل بقول بعض الشعراء :
لعمري لنعم المرء من آل جعفر بحوران أمسى أعلقته الحبائل فإن تحي لا أملل حياتي وإن تمت
فما في حياتي بعد موتك طائل
[ ص: 506 ] وفيها كتب
الوليد إلى
قتيبة بأن يستمر على ما هو عليه من مناجزة الأعداء ، ويعده على ذلك ، ويجزيه خيرا ، ويثني عليه بما صنع من الجهاد ، وفتح البلاد ، وقتال أهل الكفر والعناد ، وقد كان
الحجاج استخلف على الصلاة ابنه
عبد الله ، فولى الوليد الصلاة والحرب بالمصرين
الكوفة والبصرة
يزيد بن أبي كبشة ، وولى خراجهما
يزيد بن مسلم ، وقيل : إن
الحجاج كان يستخلفهما على ذلك ، فأقرهما
الوليد . واستمر سائر نواب
الحجاج على ما كانوا عليه ، وكانت وفاة
الحجاج لخمس ، وقيل : لثلاث بقين من رمضان . وقيل : مات في شوال من هذه السنة .
وحج بالناس فيها
بشر بن الوليد بن عبد الملك ، قاله
أبو معشر nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي .
وفيها قتل
الوضاحي بأرض الروم ، ومعه ألف من أصحابه .
وفي هذه السنة كان مولد
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .