[ ص: 74 ] ثم دخلت
سنة ست عشرة ومائة
ففيها
غزا معاوية بن هشام الصائفة وفيها
وقع طاعون بالشام والعراق وكان معظم ذلك في واسط .
وفي المحرم منها
توفي الجنيد بن عبد الرحمن المري أمير خراسان من مرض أصابه في بطنه ، وكان قد تزوج
الفاضلة بنت يزيد بن المهلب فتغضب عليه أمير المؤمنين
هشام بن عبد الملك فعزله
وولى مكانه عاصم بن عبد الله على خراسان ، وقال له : إن أدركته قبل أن يموت فأزهق روحه . فما قدم
عاصم بن عبد الله خراسان حتى مات
الجنيد في المحرم منها
بمرو وقد قال فيه
أبو الجويرية عيسى بن عصبة يرثيه :
هلك الجود nindex.php?page=showalam&ids=14020والجنيد جميعا فعلى الجود nindex.php?page=showalam&ids=14020والجنيد السلام أصبحا ثاويين في بطن مرو
ما تغنى على الغصون الحمام كنتما نزهة الكرام فلما
مت مات الندى ومات الكرام
ولما قدم عاصم بن عبد الله خراسان أخذ نواب الجنيد بالضرب البليغ وأنواع العقوبات ، وعسفهم في المصادرات والجنايات ، فخرج عن طاعته
الحارث بن [ ص: 75 ] سريج وبارزه بالحرب ، وجرت بينهم حروب يطول ذكرها ، ثم
هزم في آخر الأمر الحارث بن سريج وظهر عاصم عليه .
قال
الواقدي : وفيها حج بالناس
nindex.php?page=showalam&ids=15501الوليد بن يزيد بن عبد الملك وهو ولي الأمر من بعد عمه
هشام بن عبد الملك .