[ ص: 440 ] ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائة
فيها
ظفر الهيثم بن معاوية نائب المنصور بعمرو بن شداد الذي كان عاملا
لإبراهيم بن عبد الله على
فارس ، فقتل
بالبصرة; قطعت يداه ورجلاه ، وضربت عنقه ، ثم صلب .
وفيها عزل
المنصور الهيثم بن معاوية عن
البصرة ، وولى عليها
قاضيها سوار بن عبد الله ، فجمع له بين القضاء والصلاة ، وجعل على شرطتها وأحداثها
سعيد بن دعلج ، ورجع
الهيثم بن معاوية إلى
بغداد ، فمات فيها فجأة في هذه السنة ، وهو على بطن جارية له ، فصلى عليه
المنصور ، ودفن في مقابر
بني هاشم .
وحج بالناس في هذه السنة
العباس بن محمد أخو أمير المؤمنين . ونواب البلاد هم المذكورون في التي قبلها . وعلى
فارس والأهواز وكور دجلة عمارة بن حمزة ، وعلى
كرمان والسند هشام بن عمرو .
وفيها توفي
حمزة الزيات في قول ، وهو أحد القراء المشهورين والعباد
[ ص: 441 ] المذكورين ، وإليه تنسب المدود الطويلة في القراءة ، وقد تكلم فيه بسببها بعض الأئمة .
وسعيد بن أبي عروبة ، وهو أول من جمع السنن ، في قول ،
nindex.php?page=showalam&ids=16440وعبد الله بن شوذب ، nindex.php?page=showalam&ids=13786وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، nindex.php?page=showalam&ids=16667وعمر بن ذر .