[ ص: 525 ] ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة
فيها
جهز المهدي ولده nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد لغزو الصائفة ، وأنفذ معه من الجيوش خمسة وتسعين ألفا وسبعمائة وثلاثة وتسعين رجلا ، وكان معه من النفقة مائة ألف دينار ، وأربعة وتسعون ألف دينار ، وأربعمائة وخمسون دينارا ، ومن الفضة أحد وعشرون ألف ألف وأربعمائة ألف ، وأربعة عشر ألفا وثمانمائة درهم . قاله
ابن جرير . فبلغ بجنوده خليج البحر الذي على
القسطنطينية ، وصاحب
الروم يومئذ
أغسطة امرأة أليون ، ومعها ابنها في حجرها من الملك الذي توفي عنها ، فطلبت الصلح من
الرشيد على أن تدفع له سبعين ألف دينار في كل سنة ، فقبل ذلك منها ، وذلك بعد ما قتل من
الروم في الوقائع أربعة وخمسين ألفا ، وأسر من الذراري خمسة آلاف رأس وستمائة وثلاثة وأربعين رأسا ، وقتل من الأسرى ألفي أسير صبرا ، وغنم من الدواب بأدواتها عشرين ألف فرس ، وذبح من البقر والغنم مائة ألف رأس ، وبيع البرذون بدرهم ، والبغل بأقل من عشرة دراهم ، والدرع بأقل من درهم ، وعشرون سيفا بدرهم ،
[ ص: 526 ] فقال في ذلك
مروان بن أبي حفصة أطفت بقسطنطينة الروم مسندا إليها القنا حتى اكتسى الذل سورها وما رمتها حتى أتتك ملوكها
بجزيتها والحرب تغلي قدورها
وحج بالناس في هذه السنة
صالح بن أبي جعفر المنصور .
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، nindex.php?page=showalam&ids=13030وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، nindex.php?page=showalam&ids=17287ووهيب بن خالد .