وممن توفي فيها من الأعيان :
أبو إسحاق الفزاري ،
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن [ ص: 666 ] خارجة
، إمام
أهل الشام في المغازي وغير ذلك ، أخذ عن
الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي وغيرهما ، توفي في هذه السنة . وقيل : قبلها .
وإبراهيم الموصلي ، النديم ،
وهو إبراهيم بن ماهان بن بهمن بن نسك أبو إسحاق ، أحد الشعراء والمغنين والندماء ، أصله من
الفرس وولاؤه
للحنظليين ، ولد
بالكوفة ، وصحب شبابها وأخذ عنهم الغناء ، فأجاد في علمه ، ثم سافر إلى
الموصل ، ثم عاد إلى
الكوفة فقالوا له : الموصلي . وقد اتصل بالخلفاء ; أولهم
المهدي ، وحظي عند
الرشيد ، وكان من جملة سماره وندمائه ومغنيه ، وقد أثرى وكثر ماله جدا ، حتى إنه يقال : إنه ترك أربعة وعشرين ألف ألف درهم . وكانت له طرف وحكايات غريبة ، وكان مولده سنة خمس وعشرين ومائة في
الكوفة ، ونشأ في كفالة
بني تميم ، فتعلم منهم ونسب إليهم ، وكان فاضلا بارعا في صناعة الغناء ، وكان مزوجا
بأخت منصور الملقب بزلزل الذي كان يضرب معه ، فإذا غنى هذا وضرب هذا اهتز المجلس . وكانت وفاته في هذه السنة على الصحيح ، وحكى
ابن خلكان في " الوفيات " قولا أنه توفي هو
nindex.php?page=showalam&ids=11876وأبو العتاهية وأبو عمرو الشيباني النحوي ببغداد في يوم واحد من
[ ص: 667 ] سنة ثلاث عشرة ومائتين . وصحح الأول .
ومن أشعاره عند احتضاره قوله :
مل والله طبيبي من مقاساة الذي بي سوف أنعى عن
قريب لعدو وحبيب
وفيها مات
جرير بن عبد الحميد ، ورشدين بن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16513وعبدة بن سليمان ، وعقبة بن خالد ،
وعمر بن أيوب العابد أحد مشايخ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل .
nindex.php?page=showalam&ids=16753وعيسى بن يونس في قول .