[ ص: 674 ] سنة تسعين ومائة من الهجرة
فيها
خلع رافع بن ليث بن نصر بن سيار نائب سمرقند الطاعة ، ودعا إلى نفسه ، وتابعه أهل بلده وطائفة كثيرة من تلك الناحية ، واستفحل أمره ، فسار إليه نائب
خراسان علي بن عيسى ، فهزمه
رافع وتفاقم الأمر به .
وفيها
سار nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد لغزو بلاد الروم لعشر بقين من رجب ، وقد لبس على رأسه قلنسوة ، فقال فيها
أبو المعلى الكلابي :
فمن يطلب لقاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور ففي أرض العدو على طمر
وفي أرض الترفه فوق كور
ثم وصل إلى
الطوانة ، فعسكر بها ، فبعث إليه
نقفور بالطاعة ، وحمل الخراج والجزية حتى عن رأسه ورأس ولده ، وأهل مملكته - في كل سنة - خمسين ألف دينار ، وبعث يطلب من
الرشيد جارية قد أسروها ، كانت ابنة ملك
هرقلة ، وكان قد خطبها على ولده ، فبعث بها
الرشيد مع هدايا وتحف ، وطيب بعث بطلبه ، واشترط عليه
الرشيد أن يحمل في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار ، وأن لا يعمر
هرقلة . ثم انصرف
الرشيد راجعا ، واستناب على الغزو
عقبة بن جعفر . [ ص: 675 ] ونقض
أهل قبرس العهد ، فغزاهم
معيوف بن يحيى ، فسبى أهلها ، وقتل منهم خلقا كثيرا ، وخرج رجل من
عبد القيس ، فبعث إليه
الرشيد من قتله ، وحج بالناس في هذه السنة
عيسى بن موسى الهادي .