[ ص: 120 ] ذكر
بيعة أهل بغداد nindex.php?page=showalam&ids=12367لإبراهيم بن المهدي
لما جاء الخبر إلى
بغداد أن
المأمون بايع
لعلي بن موسى بولاية العهد من بعده ، اختلفوا فيما بينهم ؛ فمن مجيب مبايع ، ومن آب مانع ، وجمهور
العباسيين على الامتناع ، وكان الباعث لهم والقائم في ذلك
إبراهيم ومنصور ابنا المهدي ، فلما كان يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة ، أظهر
العباسيون البيعة
nindex.php?page=showalam&ids=12367لإبراهيم بن المهدي ولقبوه
المبارك وكان أسود اللون ومن بعده لابن أخيه
إسحاق بن موسى بن المهدي ، وخلعوا
المأمون فلما كان يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة ، أرادوا أن يدعوا
للمأمون ، ثم من بعده
لإبراهيم ، فقالت العامة : لا نرضى إلا
بإبراهيم فقط ، واختلف الناس واضطربوا فيما بينهم ، ولم يصلوا الجمعة وصلى الناس فرادى أربع ركعات .
وفي هذه السنة افتتح نائب
طبرستان جبالها
وبلاد اللارز والشيزر . وذكر
ابن جرير أن
nindex.php?page=showalam&ids=16016سلما الخاسر قال في ذلك شعرا . وقد ذكر
ابن [ ص: 121 ] الجوزي وغيره أن
سلما توفي قبل ذلك بسنتين . والله أعلم .
وفي هذه السنة أصاب أهل
خراسان والري وأصبهان مجاعة شديدة ، وعز الطعام جدا . وفيها تحرك
بابك الخرمي واتبعه طوائف من السفلة والجهلة ، وكان يقول بالتناسخ ، قبحه الله ، وسيأتي ما آل أمره إليه .
وفيها حج بالناس
nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .