ذكر
خلع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي ودعائهم
للمأمون
لما كان يوم الجمعة المقبلة دعا الناس
للمأمون وخلعوا
إبراهيم ، وأقبل
حميد بن عبد الحميد في جيش من جهة
المأمون فحاصر
بغداد وطمع جندها في العطاء ، فطاوعوه على السمع والطاعة
للمأمون . وقد قاتل
عيسى بن محمد بن أبي خالد في جماعة من جهة
إبراهيم بن المهدي ثم احتال
عيسى حتى صار في أيدي المأمونية أسيرا ، ثم آل الحال إلى أن اختفى
إبراهيم بن المهدي في آخر هذه السنة . وكانت أيامه سنة وأحد عشر شهرا واثني عشر يوما . وقد وصل
المأمون في هذا الوقت إلى
همذان وجيوشه قد استعادوا
بغداد إلى طاعته . وحج بالناس في هذه السنة
سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي .