[ ص: 158 ] ثم دخلت سنة ست ومائتين
فيها
ولى المأمون داود بن ماسجور بلاد البصرة وكور دجلة واليمامة والبحرين ، وأمره بمحاربة الزط . وفيها جاء مد كثير فغرق بلاد أرض السواد وأهلك للناس شيئا كثيرا . وفيها ولى
المأمون عبد الله بن طاهر بن الحسين الرقة وأمره بمحاربة
نصر بن شبث وذلك أن نائبها
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ مات ، وكان قد استخلف مكانه ابنه
أحمد ، فلم يمض ذلك
المأمون واستناب عليها
عبد الله بن طاهر ؛ لشهامته وبصره بالأمور ، وحثه على قتال
نصر بن شبث وقد كتب إليه أبوه من
خراسان بكتاب فيه الأمر له بالمعروف والنهي عن المنكر واتباع الكتاب والسنة . وقد ذكره
ابن جرير بطوله وقد تداوله الناس بينهم واستحسنوه وتهادوه بينهم حتى بلغ أمره إلى
المأمون فأمر فقرئ
[ ص: 159 ] بين يديه فاستجاده جدا ، وأمر أن يكتب به نسخ إلى سائر العمال في الأقاليم .
وحج بالناس في هذه السنة
عبيد الله بن الحسن نائب الحرمين .