وفيها توفي من الأعيان :
nindex.php?page=showalam&ids=16081الأسود بن عامر .
nindex.php?page=showalam&ids=15994وسعيد بن عامر .
وعبد الله بن بكر .
أحد مشايخ الحديث .
nindex.php?page=showalam&ids=14912والفضل بن الربيع الحاجب .
ومحمد بن مصعب .
وموسى بن محمد الأمين .
الذي كان قد ولاه العهد من بعده ولقبه بالناطق بالحق ، فلم يتم له أمره حتى قتل أبوه وكان ما كان .
ويحيى بن أبي بكير .
ويحيى بن حسان .
ويعقوب بن إبراهيم [ ص: 170 ] الزهري .
ويونس بن محمد المؤدب .
وفاة
السيدة نفيسة
وهي نفيسة بنت أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، القرشية الهاشمية كان أبوها نائبا
للمنصور على
المدينة النبوية خمس سنين ، ثم غضب عليه
أبو جعفر المنصور فعزله عنها ، وأخذ منه كل ما كان جمعه منها ، وأودعه السجن
ببغداد ، فلم يزل به حتى توفي
المنصور ، فأطلقه
المهدي وأطلق له كل ما كان أخذ منه ، وخرج معه إلى الحج في سنة ثمان وستين ومائة ، فلما كان
بالحاجر توفي
الحسن بن زيد عن خمس وثمانين سنة . وقد روى له
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي حديثه ، عن
عكرمة عن
ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512728احتجم وهو محرم . وقد ضعفه
ابن معين nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ، ووثقه
[ ص: 171 ] nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وذكره
الزبير بن بكار وأثنى عليه في رياسته وشهامته .
والمقصود أن ابنته
نفيسة دخلت الديار المصرية مع زوجها
المؤتمن ، إسحاق بن جعفر الصادق ، فأقامت بها ، وكانت ذات مال وإحسان إلى الناس والجذمى والزمنى والمرضى وعموم الناس ، وكانت عابدة زاهدة كثيرة الخير ، ولما ورد
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي مصر أحسنت إليه ، وكان ربما صلى بها في شهر رمضان ، وحين مات أمرت بجنازته فأدخلت إليها المنزل فصلت عليه ، ولما توفيت عزم زوجها
إسحاق بن جعفر أن ينقلها إلى
المدينة النبوية ، فمنعه أهل
مصر من ذلك ، وسألوه أن يتركها عندهم ، فدفنت في المنزل الذي كانت تسكنه بمحلة كانت تعرف قديما
بدرب السباع بين
مصر والقاهرة اليوم ، وقد بادت تلك المحلة فلم يبق سوى قبرها . وكانت وفاتها في شهر رمضان من هذه السنة فيما ذكره القاضي شمس الدين
ابن خلكان في " " وفيات الأعيان " " ، قال : ولأهل
مصر فيها اعتقاد . قلت : وإلى الآن ، وقد بالغ العامة في أمرها كثيرا جدا ، ويطلقون فيها عبارات بشعة فيها مجازفة تؤدي إلى الكفر والشرك ، وألفاظا كثيرة ينبغي أن يعرفوا بأنها لا تجوز إطلاقها في مثل أمرها ، وربما
[ ص: 172 ] نسبها بعضهم إلى زين العابدين ، وليست من سلالته ، والذي ينبغي أن يعتقد فيها من الصلاح ما يليق بأمثالها من النساء الصالحات ، وأصل عبادة الأصنام من المغالاة في القبور وأصحابها ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية القبور وطمسها . والمغالاة في البشر حرام . ومن زعم أنها تفك من الخشب ، أو أنها تنفع أو تضر بغير مشيئة الله فهو مشرك . رحمها الله وأكرمها وجعل الجنة منزلها .
الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة كيسان .
مولى
عثمان بن عفان الذي كان زوال دولة
البرامكة على يديه ، وقد وزر مرة
للرشيد ، وقد كان متمكنا من
الرشيد ، وكان شديد التشبه
بالبرامكة ، وكانوا يستهينون به فلم يزل يعمل جهده فيهم حتى هلكوا كما تقدم . وذكر القاضي
ابن خلكان أن
الفضل هذا دخل يوما على
يحيى بن خالد ، وابنه
جعفر ، يوقع بين يديه ، ومع
الفضل بن الربيع عشر قصص ، فلم يقض له منها واحدة بل يتعلل عليه في كل واحدة منها ، فجمعهن
الفضل بن الربيع وقال : ارجعن خائبات خاسئات . ثم نهض وهو يقول :
عسى وعسى يثني الزمان عنانه بتصريف حال والزمان عثور فتقضى لبانات وتشفى حسائف
وتحدث من بعد الأمور أمور
[ ص: 173 ] فسمعه الوزير
يحيى بن خالد فقال له : أقسمت عليك لما رجعت . فأخذ من يده القصص فوقع عليها . ثم لم يزل يحفر خلفهم حتى تمكن منهم ، وتولى الوزارة بعدهم ، وفي ذلك يقول
أبو نواس :
ما رعى الدهر آل برمك لما أن رمى ملكهم بأمر فظيع
إن دهرا لم يرع عهدا ليحيى غير راع ذمام آل الربيع
ثم وزر من بعد
الرشيد لابنه
الأمين ، فلما دخل
المأمون بغداد اختفى ، فأرسل له
المأمون أمانا فخرج ، ولم يزل خاملا حتى مات في هذه السنة ، وله ثمان وستون سنة ، رحمه الله .