[ ص: 174 ] ثم دخلت سنة تسع ومائتين
فيها
حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث بعد ما حاربه خمس سنين ، فلما حصره في هذه السنة وضيق عليه جدا حتى ألجأه إلى أن طلب منه الأمان ، فكتب
ابن طاهر إلى
المأمون يعلمه بذلك ، فبعث إليه
المأمون يأمره بكتابة أمان
لنصر بن شبث عن أمير المؤمنين ، فكتب له
عبد الله بن طاهر كتاب أمان ، فنزل فأمر
عبد الله بتخريب المدينة التي كان متحصنا بها ، وذهب شره .
وفيها جرت حروب مع
بابك الخرمي فأسر
بابك بعض أمراء الإسلام وأحد مقدمي العساكر ، فاشتد ذلك على المسلمين .
وفيها حج بالناس
صالح بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وهو والي
مكة .
وفيها توفي ملك الروم
ميخائيل بن جورجس ، وكان له عليهم تسع سنين ، فملكوا عليهم ابنه
توفيل بن ميخائيل .