وممن توفي فيها من الأعيان :
nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس بن محمد الدوري .
تلميذ
ابن معين وغيره من أئمة الجرح
[ ص: 600 ] والتعديل
وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري .
nindex.php?page=showalam&ids=16946ومحمد بن حماد الطهراني . ومحمد بن سنان .
ويوسف بن مسلم .
وبوران بنت الحسن بن سهل .
زوجة
المأمون ويقال : إن اسمها
خديجة ، وبوران لقب لها . والصحيح الأول . عقد عليها
المأمون بفم الصلح سنة ثنتين ومائتين ، ولها عشر سنين ، فنثر أبوها على الناس يومئذ بنادق المسك ، مكتوب في ورقة وسط كل بندقة اسم قرية ، أو ملك ، أو جارية ، أو غلام ، أو فرس ، فمن التقط من ذلك شيئا ملكه ، ونثر على عامة الناس الدنانير ونوافج
[ ص: 601 ] المسك وبيص العنبر ، وأنفق على
المأمون وعسكره مدة مقامه تلك الأيام خمسين ألف ألف درهم . فلما ترحل
المأمون عنه أطلق له عشرة آلاف ألف درهم ، فأقطعه
فم الصلح وبنى بها في سنة عشر . فلما جلس
المأمون فرشوا له حصيرا من ذهب ، ونثروا على قدميه ألف حبة جوهر ، وهناك تور من ذهب فيه شمعة من عنبر زنة أربعين منا من عنبر ، فقال : هذا سرف . ونظر إلى ذلك الحب على الحصير فقال : قاتل الله
أبا نواس حيث يقول في صفة الخمر :
كأن صغرى وكبرى من فواقعها حصباء در على أرض من الذهب
ثم أمر بالدر فجمع فوضعه في حجرها وقال : هذا نحلة مني لك ، وسلي حاجتك . فقالت لها جدتها : سلي سيدك فقد استنطقك . فقالت : أسأل أمير المؤمنين أن يرضى عن
إبراهيم بن المهدي فرضي عنه ، ثم أراد الاجتماع بها فإذا هي حائض ، وكان ذلك في شهر رمضان ، ثم توفي
المأمون في سنة ثماني عشرة ومائتين ، وتأخرت هي بعده حتى كانت وفاتها في هذه السنة ، ولها ثمانون سنة .