[ ص: 606 ] ثم دخلت
سنة ثلاث وسبعين ومائتين
وفيها وقع بين
إسحاق بن كنداج نائب
الموصل والجزيرة وبين صاحبه
ابن أبي الساج نائب
قنسرين وغيرها بعدما كانا متفقين ، وكاتب
ابن أبي الساج خمارويه صاحب
مصر ، وخطب له ببلاده ، وقدم
خمارويه إلى
الشام فاجتمع به
ابن أبي الساج ، ثم سار إلى
إسحاق بن كنداج فتواقعا ، فانهزم
ابن كنداج ، وهرب إلى
قلعة ماردين فحاصره بها ، ثم ظهر أمر
ابن أبي الساج ، واستحوذ على
الموصل وبلاد الجزيرة وخطب بها
nindex.php?page=showalam&ids=15836لخمارويه ، واستفحل أمره جدا .
وفيها قبض
الموفق على
لؤلؤ غلام ابن طولون ، وصادره بأربعمائة ألف دينار ، وسجنه ، فكان يقول : ليس لي ذنب إلا كثرة مالي . ثم أخرج بعد ذلك من السجن وهو فقير ذليل ، فعاد إلى الديار المصرية في أيام
هارون بن خمارويه ، ومعه غلام واحد . وهذا جزاء كفر نعمة سيده عليه .
وفيها عدا أولاد ملك
الروم على أبيهم فقتلوه ، وتملك بعده أحد أولاده .