[ ص: 610 ] ثم دخلت
سنة أربع وسبعين ومائتين
فيها
نشبت الحرب بين أبي أحمد الموفق وبين عمرو بن الليث بفارس ، فقصده
أبو أحمد ، فهرب منه
عمرو من بلد إلى بلد ، ويتبعه ، ثم لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة ، وقد تحيز إلى
أبي أحمد الموفق مقدم جيش
عمرو بن الليث ، وهو
أبو طلحة شركب الجمال ، ثم أراد العود ، فقبض عليه
أبو أحمد الموفق ، وأباح ماله لولده
أبي العباس المعتضد ، وذلك بالقرب من
شيراز .
وفيها غزا
يازمان الخادم - نائب
طرسوس - بلاد
الروم ، فأوغل فيها فقتل وغنم وسلم .
وفيها دخل
صديق الفرغاني سامرا ، فنهب دور التجار بها ، وكر راجعا ، وقد كان هذا الرجل ممن يحرس الطرقات ، فترك ذلك وأقبل يقطعها وضعف الجند
بسامرا عن مقاومته .