قلت :
وممن توفي فيها :
أبو بكر بن أبي عاصم صاحب السنة
[ ص: 692 ] والمصنفات وهو :
أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك .
ابن مخلد النبيل له مصنفات في الحديث كثيرة ، منها كتاب " السنة " في أحاديث الصفات على طريقة السلف وكان حافظا كبيرا جليلا ، قد ولي قضاء
أصبهان بعد
صالح ابن الإمام أحمد وكان قد طاف البلاد في طلب الحديث وصحب
أبا تراب النخشبي وغيره من مشايخ
الصوفية ، وقد اتفق له مرة كرامة هائلة كان هو واثنان من كبار الصالحين في سفر فنزلوا يوما على رمل أبيض فجعل
أبو بكر هذا يقلبه بيده ، ويقول : اللهم ارزقنا خبيصا يكون بلون هذا . فلم يكن بأسرع من أن أقبل أعرابي وبيده قصعة فيها خبيص بلون ذلك الرمل في بياضه فأكلوا منه رحمه الله ، وكان يقول : لا أحب أن يحضر مجلسي مبتدع ولا طعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء ولا منحرف عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحاب الحديث . وكانت وفاته في هذه السنة
بأصبهان وقد رآه بعضهم بعد وفاته وهو يصلي ، فلما انصرف قال : ما فعل الله بك ؟ فقال : يؤنسني ربي عز وجل .