وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار .
أبو العباس الشيباني مولاهم الملقب بثعلب إمام الكوفيين في النحو واللغة ، مولده سنة مائتين سمع
محمد بن زياد بن الأعرابي nindex.php?page=showalam&ids=14413والزبير بن بكار والقواريري وغيرهم ، وعنه
ابن الأنباري وابن عرفة وأبو عمر الزاهد ، وكان ثقة حجة دينا صالحا مشهورا بالصدق والحفظ وذكر أنه سمع من
القواريري مائة ألف حديث وكانت وفاته يوم السبت لثلاث عشرة بقيت من جمادى الأولى من هذه السنة عن إحدى وتسعين سنة .
قال
ابن خلكان وكان سبب موته أنه خرج من الجامع وفي يده كتاب ينظر فيه وكان قد أصابه صمم شديد فصدمته فرس فألقته في هوة
[ ص: 726 ] فاضطرب دماغه فمات في اليوم الثاني رحمه الله . قال : وهو مصنف كتاب " الفصيح " وهو صغير الحجم كثير الفائدة وله كتاب " المصون " و " اختلاف النحويين " و " معاني القرآن " وكتاب " القراءات " و " معاني الشعر " و " ما يلحن فيه العامة " وذكر أشياء كثيرة أيضا ، ومما نسب إليه من الشعر :
إذا كنت قوت النفس ثم هجرتها فكم تلبث النفس التي أنت قوتها ستبقى بقاء الضب في الماء أو كما
يعيش ببيداء المهامه حوتها أغرك مني أن تصبرت جاهدا
وفي النفس مني منك ما سيميتها فلو كان ما بي بالصخور لهدها
وبالريح ما هبت وطال خفوتها فصبرا لعل الله يجمع بيننا
فأشكو هموما منك فيك لقيتها
القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير ، تولى بعد أبيه الوزارة في آخر أيام
المعتضد ثم وزر لولده
المكتفي من بعده . فلما كان رمضان من
[ ص: 727 ] هذه السنة مرض فبعث إلى السجون فأطلق من فيها من المظلومين ثم كانت وفاته في ذي القعدة منها وقد قارب ثلاثا وثلاثين سنة ، وقد كان حظيا عند الخليفة جدا ، وخلف من الأملاك ما يعدل سبعمائة ألف دينار .
ومحمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد أبو عبد الله البصري القاضي
بواسط المعروف بالجذوعي .
حدث عن
مسدد nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني وابن نمير وغيرهم ، وكان من الثقات القضاة الأجواد العدول الأمناء .
وممن توفي فيها :
nindex.php?page=showalam&ids=13918محمد بن إبراهيم البوشنجي ومحمد بن علي الصائغ ، وقنبل أحد مشاهير القراء وأئمة العلماء .