[ ص: 818 ] ثم دخلت
سنة تسع وثلاثمائة
فيها وقع حريق كثير في نواحي
بغداد بسبب زنديق قتل فألقى من كان من جهته الحريق في أماكن كثيرة فهلك بسبب ذلك خلق كثير من الناس .
وفي جمادى الأولى منها قلد
المقتدر مؤنسا الخادم بلاد
مصر والشام ولقبه
المظفر وكتب بذلك في المراسلات إلى الآفاق .
وفي ذي القعدة منها أحضر
nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر محمد بن جرير الطبري - رحمه الله - إلى دار
الوزير عيسى بن علي لمناظرة الحنابلة في أشياء نقموها عليه فلم يحضروا ولا واحد منهم .
وقدم
الوزير حامد بن العباس للخليفة بستانا بناه وسماه الناعورة قيمته مائة ألف دينار وفرش مساكنه بأنواع المفارش المفتخرة .
وفيها كان
مقتل الحسين بن منصور الحلاج ولنذكر شيئا من ترجمته وسيرته وكيفية قتله ، على وجه الإيجاز وبيان المقصود بطريق الإنصاف والعدل .