[ ص: 333 ] كعب بن لؤي
روى
أبو نعيم من طريق
محمد بن الحسن بن زبالة عن
محمد بن طلحة التيمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم بن الحارث عن
أبي سلمة قال : كان
كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة ، - وكانت
قريش تسمي يوم الجمعة العروبة - فيخطبهم فيقول : أما بعد فاسمعوا وتعلموا وافهموا ، واعلموا ليل ساج ، ونهار ضاح ، والأرض مهاد ، والسماء بناء ، والجبال أوتاد ، والنجوم أعلام ، والأولون كالآخرين ، والأنثى والذكر ، والروح وما يهيج إلى بلى فصلوا أرحامكم ، واحفظوا أصهاركم ، وثمروا أموالكم فهل رأيتم من هالك رجع أو ميت نشر ؟ الدار أمامكم والظن غير ما تقولون ، حرمكم زينوه وعظموه وتمسكوا به فسيأتي له نبأ عظيم ، وسيخرج منه نبي كريم . ثم يقول :
نهار وليل كل يوم بحادث سواء علينا ليلها ونهارها
[ ص: 334 ] يئوبان بالأحداث حتى تأوبا وبالنعم الضافي علينا ستورها على غفلة يأتي النبي
محمد فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها ثم يقول : والله لو كنت فيها ذا سمع وبصر ويد ورجل ، لتنصبت فيها تنصب الجمل ، ولأرقلت بها إرقال العجل ، ثم يقول :
يا ليتني شاهد نجواء دعوته حين العشيرة تبغي الحق خذلانا قال : وكان بين موت
كعب بن لؤي ، ومبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة عام وستون سنة .