وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قاضي
مصر ، حدث
[ ص: 86 ] عن أبيه بكتبه المشهورة ، وتوفي وهو على قضاء الديار المصرية في ربيع الأول من هذه السنة .
محمد بن أحمد بن القاسم أبو علي الروذباري
وقيل : اسمه
أحمد بن محمد . ويقال :
الحسن بن همام . والصحيح الأول ، أصله من
بغداد وسكن
مصر ، وكان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة ، وصحب
الجنيد ، وسمع الحديث ، وحفظ منه كثيرا ، وتفقه
بإبراهيم الحربي ، وأخذ النحو عن
ثعلب ، وكان كثير الصدقة والبر للفقراء ، وكان إذا أعطى الفقير شيئا جعله في كفه ، ثم يتناوله الفقير ، يريد أن لا تكون يد الفقير تحت يده .
[ ص: 87 ] ومن شعره :
ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا وإنما عجبي في البعض كيف بقي أدرك بقية روح منك قد تلفت
قبل الفراق فهذا آخر الرمق
nindex.php?page=showalam&ids=15850محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج أبو الحسن الصوفي
من كبار المشايخ ذوي الأحوال الصالحة والكرامات المشهورة ، أدرك سريا السقطي وغيره من مشايخ القوم ، وعاش مائة وعشرين سنة . ولما حضرته الوفاة نظر إلى زاوية البيت ، فقال : قف رحمك الله ، فإنك عبد مأمور ، وأنا عبد مأمور ، وما أمرت به لا يفوت ، وما أمرت به يفوت . ثم قام ، فتوضأ وصلى وتمدد فمات ، رحمه الله . وقد رآه بعضهم في المنام فقال له : ما فعل الله بك ؟ فقال : استرحنا من دنياكم الوضرة .