[ ص: 111 ] وممن توفي في هذه السنة من الأعيان :
الحسن بن القاسم بن دحيم ، أبو علي الدمشقي
من أبناء المحدثين ، وكان أخباريا ، له في ذلك مصنفات ، وقد حدث عن
العباس بن الوليد البيروتي وغيره . وكانت وفاته
بمصر في محرم هذه السنة ، وقد أناف على الثمانين سنة .
الحسين بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر ، أبو علي الكوكبي الكاتب
صاحب الأخبار والآداب ، روى عن
أحمد بن أبي خيثمة وأبي العيناء nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره .
عثمان بن الخطاب بن عبد الله ، أبو عمرو البلوي المغربي الأشج
ويعرف
بأبي الدنيا ، قدم هذا الرجل
بغداد بعد الثلاثمائة ، وزعم أنه ولد أول خلافة
أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، ببلاد
المغرب ، وأنه وفد هو وأبوه إلى
علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فأصابهم في الطريق عطش شديد فذهب
[ ص: 112 ] يرتاد لأبيه ماء ، فرأى عينا ، فشرب منها واغتسل ، ثم جاء إلى أبيه ليسقيه ، فمات أبوه ، وقدم هو على
علي بن أبي طالب ، فأراد أن يقبل ركبته ، فصدمه الركاب ، فشج رأسه ، فكان يعرف بالأشج .
وصدقه في هذا الزعم طائفة من الناس ، ورووا عنه نسخة فيها أحاديث من روايته عن
علي ; ممن صدقه في ذلك
الحافظ محمد بن أحمد بن المفيد ، ورواها عنه ، ولكن كان المفيد متهما بالتشيع ، فسمح له في ذلك لانتسابه إلى
علي ، وأما جمهور المحدثين قديما وحديثا فكذبوه في ذلك ، وردوا عليه كذبه ، ونصوا على أن النسخة التي رواها موضوعة ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14508الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، وأشياخنا الذين أدركناهم ; شيخ الإسلام
ابن تيمية ، والجهبذ
أبو الحجاج المزي ، والحافظ مؤرخ الإسلام
أبو عبد الله الذهبي ، وقد حررت ذلك في كتابي " التكميل " . ولله الحمد والمنة .
قال
المفيد : بلغني أن الأشج هذا مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وهو راجع إلى بلده .
محمد بن جعفر بن محمد بن سهل ، أبو بكر الخرائطي
صاحب المصنفات ، أصله من أهل
سر من رأى ، وسكن
الشام وحدث بها عن
الحسن [ ص: 113 ] بن عرفة وغيره .