وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم ، أبو سعيد بن الأعرابي البصري
سكن
مكة وصار شيخ
الحرم ، وصحب
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد بن محمد والنوري وغيرهما ، وأسند الحديث وصنف كتبا
للصوفية .
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح ، أبو علي الصفار النحوي
أحد المحدثين ، لقي
المبرد واشتهر بصحبته ، وكان مولده في سنة سبع وأربعين
[ ص: 214 ] ومائتين ، وسمع
الحسن بن عرفة nindex.php?page=showalam&ids=14304وعباسا الدوري وغيرهما ، وروى عنه جماعة ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني .
وقال : صام أربعة وثمانين رمضانا ، وقد كانت وفاته في هذه السنة عن أربع وتسعين سنة ، رحمه الله تعالى .
إسماعيل بن القائم بن المهدي ، الملقب بالمنصور العبيدي
الذي يزعم أنه فاطمي ، صاحب بلاد
المغرب ، وهو والد
المعز باني
القاهرة وهو باني
المنصورية بالمغرب .
كان شجاعا فصيحا بليغا ، قال
أبو جعفر المروروذي : خرجت معه لما كسر
أبا يزيد الخارجي ، فبينما أنا أسير معه إذ سقط رمحه ، فنزلت فناولته إياه ، وذهبت أفاكهه بقول الشاعر :
فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
فقال : هلا قلت كما قال الله تعالى :
فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين [ الأعراف : 119 ] قال : فقلت له : أنت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت كما علمت ، وأنا قلت بما بلغ إليه علمي .
قال
ابن خلكان : وهذا كما جرى
nindex.php?page=showalam&ids=16484لعبد الملك بن مروان حين أمر
الحجاج [ ص: 215 ] أن يبني بابا
ببيت المقدس ويكتب عليه اسمه ، فبنى له بابا ، وبنى لنفسه بابا آخر ، فوقعت صاعقة على باب
عبد الملك فأحرقته ، فكتب إليه
الحجاج من
العراق يسليه عما أهمه من ذلك ; يقول : يا أمير المؤمنين ، ما أنا وأنت إلا كما قال الله تعالى :
واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر [ المائدة : 27 ] قال : فسري عن الخليفة . كانت وفاة
المنصور هذا في هذه السنة لما أصابه برد شديد فمات به .