[ ص: 223 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد ، أبو عمرو الدقاق
المعروف
بابن السماك ، روى عن
حنبل بن إسحاق وغيره ، وعنه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ، وكان ثقة ثبتا ، كتب المصنفات الكثيرة بخطه ، توفي في ربيع الأول من هذه السنة ، ودفن بمقبرة
باب التبن ، وحضر جنازته خمسون ألفا .
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو جعفر القاضي السمناني ، ولد سنة إحدى وستين ومائتين ، وسكن
بغداد وحدث بها ، وكان ثقة عالما سخيا حسن الكلام ، عراقي المذهب ، وكانت داره مجمعا للعلماء ، ثم ولي قضاء
الموصل وتوفي بها في هذه السنة في ربيع الأول منها .
محمد بن أحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني ، أبو عبد الله
سكن
نيسابور ثم عاد إلى
أصبهان وليس هذا
بأبي عبد الله بن بطة [ ص: 224 ] العكبري ، وهذا بضم الباء من بطة ، والفقيه
الحنبلي بفتحها . وقد كان جد هذا ، وهو
بطة بن إسحاق أبو سعيد ، من المحدثين أيضا . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في " منتظمه " .
محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج أبو النضر الفقيه الطوسي
كان فقيها عالما ثقة عابدا ، يصوم النهار ويقوم الليل ، ويتصدق بالفاضل من قوته ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وقد رحل في طلب الحديث إلى الأقاليم النائية والبلدان المتباينة ، وكان قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء ، فثلث للنوم ، وثلث للتصنيف ، وثلث للقراءة .
وقد رآه بعضهم في المنام بعد وفاته ، فقال له : وصلت إلى ما طلبته ؟ فقال : إي والله ، نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد عرضت مصنفاتي في الحديث عليه ، فقبلها .
أبو بكر بن الحداد ، الفقيه الشافعي ، هو محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن الحداد
أحد أئمة الشافعية ، روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وقال : رضيت به حجة بيني وبين الله عز وجل .
وقد كان
ابن الحداد فقيها فروعيا ، ومحدثا ونحويا ، وفصيحا في العبارة ،
[ ص: 225 ] دقيق النظر في الفروع ، له كتاب في ذلك غريب الشكل ، وقد ولي القضاء
بمصر نيابة عن
أبي عبيد بن حربويه ، وذكرناه في " طبقات الشافعية " .
أبو يعقوب الأذرعي إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن يعقوب بن إبراهيم النهدي
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : من
أهل أذرعات ; مدينة
بالبلقاء ، أحد الثقات من عباد الله الصالحين ، رحل وحدث عن جماعة ، وعنه آخرون . وقال غيره : كان من أجلة
أهل دمشق وعبادها وعلمائها .
وقد روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أشياء تدل على صلاحه وخرق العادة له ، فمن ذلك أنه قال : إني سألت الله أن يقبض بصري فعميت ، فلما استضررت بالطهارة سألت الله عوده ، فرده علي .
توفي
بدمشق في هذه السنة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، وقد نيف على التسعين .