وممن توفي في هذه السنة من الأعيان :
أحمد بن علي ، أبو بكر الفقيه الحنفي الرازي أحد أئمة أصحاب الرأي ،
[ ص: 403 ] وله من المصنفات المفيدة كتاب " أحكام القرآن " ، وهو تلميذ
nindex.php?page=showalam&ids=15071أبي الحسن الكرخي ، وكان عابدا زاهدا ورعا ، انتهت إليه رياسة الحنفية في وقته ، ورحل إليه الطلبة من الآفاق ، وقد سمع الحديث من
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبي العباس الأصم nindex.php?page=showalam&ids=14687وأبي القاسم الطبراني وغيرهما ، وقد أراده
الطائع لله على أن يوليه القضاء ، فلم يقبل .
وكانت وفاته في ذي الحجة من هذا العام ، وصلى عليه
nindex.php?page=showalam&ids=14253أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي .
محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا ، أبو بكر الوراق
ويلقب بغندر أيضا ، كان جوالا رحالا ، سمع الحديث الكثير ببلاد
فارس وخراسان ، وسمع
الباغندي وابن صاعد nindex.php?page=showalam&ids=13147وابن دريد وغيرهم ، وعنه الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصفهاني وكان ثقة حافظا ، رحمه الله تعالى .
ابن خالويه : الحسين بن أحمد بن خالويه ، أبو عبد الله النحوي اللغوي
صاحب المصنفات ، أصله من
همذان ثم دخل
بغداد فأدرك بها مشايخ هذا الشأن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13742كأبي بكر بن الأنباري nindex.php?page=showalam&ids=13147وابن دريد nindex.php?page=showalam&ids=13493وابن مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12102وأبي عمر الزاهد ، واشتغل على
أبي سعيد السيرافي ، ثم صار إلى
حلب فعظمت مكانته عند آل
حمدان ، وكان
سيف الدولة يكرمه وهو أحد جلسائه ، وله مع المتنبي مناظرات .
[ ص: 404 ] وقد سرد له
ابن خلكان مصنفات كثيرة منها " كتاب ليس " ; لأنه كان يكثر أن يقول فيه : ليس في كلام العرب كذا وكذا ، و " كتاب الآل " تكلم فيه على أقسامه وترجم الأئمة الاثنى عشر ، وإعراب ثلاثين سورة من القرآن ، وشرح الدريدية ، وغير ذلك ، وله شعر حسن ، وكان فردا في زمانه ، رحمه الله تعالى .