وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن الحسين بن علي ، أبو حامد المروزي
ويعرف بابن الطبري ، كان حافظا للحديث ، مجتهدا في العبادة ، متقنا ، بصيرا بالأثر ، متفننا ، فقيها ، حنفيا ، درس على
nindex.php?page=showalam&ids=15071أبي الحسن الكرخي ، وصنف كتبا في الفقه والتاريخ ، وولي قضاء القضاة
بخراسان ، ثم دخل
بغداد وقد علت سنه ، فحدث الناس ، وكتب الناس عنه بانتخاب
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
إسحاق بن المقتدر بالله
كانت وفاته ليلة الجمعة لسبع عشرة من ذي الحجة عن ستين سنة ، وصلى عليه ابنه
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله وهو إذ ذاك أمير ، ودفن في تربة جدته شغب
أم المقتدر ، وحضر جنازته الأمراء والحجاب والأعيان من جهة الخليفة ، ومن جهة
شرف الدولة ، وأرسل
شرف الدولة من عزى الخليفة فيه ، واعتذر إليه من عدم الحضور لوجع حصل له .
جعفر بن المكتفي بالله
وكان فاضلا ، توفي في هذه السنة أيضا ، رحمه الله تعالى .
[ ص: 429 ] أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان أبو علي
النحوي ، صاحب المصنفات ; منها " الإيضاح والتكملة " ولد ببلده ، ثم دخل
بغداد وخدم الملوك ، وحظي عند
عضد الدولة ، بحيث إن
عضد الدولة كان يقول : أنا غلام
أبي علي في النحو . وحصل له الأموال ، وقد اتهمه قوم بالاعتزال ، وفضله قوم من أصحابه على
المبرد وممن أخذ عنه : أبو
الفتح عثمان بن جني وغيره ، وكانت وفاته في هذه السنة عن بضع وتسعين سنة ، رحمه الله تعالى .
ستيتة بنت القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي
وتكنى أمة الواحد ، قرأت القرآن ، وحفظت الفقه والفرائض والحساب والدور والنحو وغير ذلك ، وكانت من أعلم الناس في وقتها بمذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وكانت تفتي به مع الشيخ
أبي علي بن أبي هريرة ، وكانت فاضلة في نفسها ، كثيرة الصدقة مسارعة إلى فعل الخيرات ، وقد سمعت الحديث وحدثت أيضا ، وكانت وفاتها في رمضان عن بضع وتسعين سنة ، رحمها الله تعالى .