[ ص: 436 ] ثم استهلت
سنة ثمانين وثلاثمائة من الهجرة
فيها قلد الشريف أبو أحمد الحسن بن موسى الموسوي نقابة الأشراف الطالبيين ، والنظر في المظالم ، وإمرة الحاج ، وكتب عهده بذلك ، واستخلف ولداه
المرتضى أبو القاسم ،
والرضي أبو الحسن على النقابة ، وخلع عليهما من دار الخلافة .
وفيها تفاقم أمر العيارين
ببغداد ، وصار الناس أحزابا ، في كل محلة أمير مقدم ، واقتتل الناس ، وأخذت الأموال ، واتصلت الكبسات ، وأحرقت الدور الكبار ، ووقع حريق بالنهار في
نهر الدجاج ، فاحترق بسببه شيء كثير للناس .