[ ص: 508 ] ثم دخلت
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة
فيها عاد
مهذب الدولة إلى
البطيحة ، ولم يمانعه
ابن واصل ، وتقرر عليه في كل سنة
لبهاء الدولة خمسون ألف دينار . وفيها كان غلاء عظيم وفناء ببلاد
بإفريقية ، بحيث تعطلت المخابز والحمامات ، وذهب خلق كثير من الفناء ، وهلك آخرون من شدة الغلاء ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ، وهو المسئول المأمول أن يحسن العاقبة .
وفيها أصاب الحجيج في الطريق عطش شديد بحيث هلك كثير منهم ، وكانت الخطبة للمصريين ، كما تقدم .