[ ص: 510 ] ثم دخلت سنة ست وتسعين وثلاثمائة
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : في ليلة الجمعة مستهل شعبان
طلع نجم يشبه الزهرة في كبره وضوئه عن يسرة القبلة يتموج ، وله شعاع على الأرض كشعاع القمر ، وثبت إلى النصف من ذي القعدة ، ثم غاب .
وفيها ولي
محمد بن الأكفاني قضاء جميع
بغداد وفيها جلس
القادر للأمير
قرواش بن أبي حسان وأفرده في إمارة
الكوفة ، ولقبه
معتمد الدولة .
وفيها
قلد الشريف الرضي نقابة الطالبيين ، ولقب
بالرضي ذي الحسبين ، ولقب أخوه
المرتضى ذا المجدين .
وفيها
غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين بلاد الهند ، فافتتح مدنا كبارا منها ، وأخذ أموالا جزيلة ، وأسر بعض ملوكهم ، وهو ملك
كواشى حين هرب منه لما افتتحها ، وكسر أصنامها ، فألبسه منطقة ، وشدها على وسطه بعد تمنع شديد ، وقطع خنصره ، ثم أطلقه ; إهانة له وإظهارا لعظمة الإسلام وأهله .
وفيها كانت الخطبة بالحرمين
nindex.php?page=showalam&ids=14070للحاكم العبيدي ، وتجدد في حال الخطبة أنه
[ ص: 511 ] إذا ذكر الخطيب nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم يقوم الناس كلهم ، وكذلك فعلوا بديار مصر مع زيادة السجود ، وكانوا يسجدون عند ذكره ; يسجد من هو في الصلاة ، ومن هو في الأسواق أيضا يسجدون لسجودهم ، لعنهم الله سبحانه وتعالى .