[ ص: 684 ] ثم دخلت
سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة
فيها ملك
طغرلبك جرجان وطبرستان ، ثم عاد إلى
نيسابور مؤيدا منصورا .
وفيها ولي ظهير الدولة
أبو منصور بن علاء الدولة
أبي جعفر بن كاكويه بعد وفاة أبيه ، فوقع الخلف بينه وبين أخويه ;
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار وكرشاسف .
وفيها دخل
أبو كاليجار همذان ودفع الغز عنها .
وفيها شغبت الأتراك
ببغداد بسبب تأخر العطاء عنهم . وسقطت قنطرة
بني زريق على نهر
عيسى ، وكذا القنطرة العتيقة التي تقاربها .
وفيها دخل
بغداد رجل من البلغر يريد الحج ، وذكر أنه من كبارهم ، فأنزل بدار الخلافة ، وأجري عليه الأرزاق ، وذكر أنهم مولدون من
الترك والصقالبة ، وأنهم في أقصى بلاد الترك ، وأن النهار يقصر عندهم حتى يكون ست ساعات ،
[ ص: 685 ] وكذا الليل ، وعندهم عيون وزروع وثمار على المطر والسقي . وفي هذه السنة قرئ الاعتقاد القادري الذي كان جمعه الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله أمير المؤمنين ، وأخذت خطوط العلماء والزهاد بأنه اعتقاد المسلمين ، ومن خالفه فقد فسق وكفر ، فكان أول من كتب عليه الشيخ
أبو الحسن علي بن عمر القزويني ، ثم كتب بعده العلماء ، وقد سرده الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج ابن الجوزي في " منتظمه " بتمامه ، وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف .