[ ص: 689 ] ثم دخلت
سنة خمس وثلاثين وأربعمائة
فيها ردت الجوالى إلى نواب الخليفة . وفيها ورد كتاب من جلال الملك
طغرلبك إلى جلال الدولة يأمره بالإحسان إلى الرعايا والوصاة بهم .
ذكر ملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار بغداد ، بعد وفاة أخيه
جلال الدولة بن بهاء الدولة
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=15647جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة ، فملك
بغداد بعده أخوه
سلطان الدولة أبو كاليجار بن بهاء الدولة ، وخطب له بها عن ممالأة أمرائها ، وأخرجوا الملك العزيز
أبا منصور بن جلال الدولة ، فتنقل في البلاد ، وتشرد من مملكته إلى غيرها حتى توفي سنة إحدى وأربعين ، وحمل فدفن عند أبيه بمقابر
قريش .
وفيها أرسل الملك
مودود بن مسعود عسكرا كثيفا إلى
خراسان فبرز إليهم
ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق في عسكر آخر ، فاقتتلا قتالا عظيما .
[ ص: 690 ] وفيها في صفر منها
أسلم من الترك الذين كانوا يطرقون بلاد المسلمين نحو من عشرة آلاف خركاه ، وضحوا في يوم عيد الأضحى بعشرين ألف رأس من غنم ، وتفرقوا في البلاد ، ولم يسلم من الخطا والتتر أحد ، وهم بنواحي الصين .
وفيها نفى ملك
الروم من
القسطنطينية كل غريب له دون العشرين سنة فيها .
وفيها خطب
المعز أبو تميم بن باديس صاحب
إفريقية ببلاده للخليفة العباسي ، وقطع خطبة
الفاطميين ، وأحرق أعلامهم ، وأرسل إليه
القائم بأمر الله الخلع واللواء والمنشور ، وفيه تعظيم له وثناء عليه .
وفيها أرسل
الخليفة القائم بأمر الله أقضى القضاة أبا الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي قبل وفاة جلال الدولة إلى الملك
طغرلبك ليصلح بينه وبين جلال الدولة
وأبي كاليجار ، فسار إليه ، فالتقاه
بجرجان ، فتلقاه الملك على أربعة فراسخ إكراما لمن أرسله ، وأقام عنده إلى السنة الآتية . فلما قدم أخبره بطاعته وإكرامه له واحترامه من أجل الخليفة .