وممن توفي فيها من الأعيان :
الحسين بن عثمان بن سهل بن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي
أبو سعد ، أحد الرحالين في طلب الحديث إلى البلاد المتباينة ، ثم أقام
ببغداد مدة وحدث بها ، وروى عنه
الخطيب ، وقال : كان صدوقا ، ثم انتقل في
[ ص: 691 ] آخر عمره إلى
مكة فسكنها حتى مات بها في شوال من هذه السنة .
عبيد الله بن أبي الفتح أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر ، أبو القاسم الأزهري
الحافظ المحدث الشهير ، ويعرف
بابن السوادي ، سمع من
nindex.php?page=showalam&ids=15018أبي بكر بن مالك وخلق يطول ذكرهم ، وكان ثقة صدوقا دينا ، صحيح الاعتقاد حسن السيرة ، وكانت وفاته ليلة الثلاثاء التاسع عشر من صفر من هذه السنة عن ثمانين سنة وعشرة أيام .
الملك جلال الدولة ،
أبو طاهر بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي
صاحب
بغداد وغيرها من البلاد ، كان فيه محبة عظيمة للعباد ويزورهم ، ويلتمس الدعاء منهم ، وقد نكب مرات عديدة ، وخالفه
الأتراك غير مرة وأخرجوه من داره ومن
بغداد بالكلية غير ما طريق ، ثم يعود إليهم ويرضون عنه حتى اعتراه وجع في كبده ، هذه السنة ، فمات من ذلك في ليلة الجمعة الخامس من شعبان هذه السنة ، وله من العمر إحدى وخمسون سنة وأشهر ، وولي
بغداد من ذلك ست عشرة سنة وأحد عشر شهرا .