وممن توفي فيها من الأعيان :
الشيخ
أبو محمد ، عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد [ ص: 701 ] ابن حيويه الشيخ أبو محمد الجويني إمام الشافعية في زمانه ، وهو والد
إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك بن أبي محمد ، وأصله من قبيلة يقال لها :
سنبس .
وجوين من نواحي
نيسابور سمع الحديث من بلاد شتى على جماعة ، وقرأ الأدب على أبيه ، وتفقه
بأبي الطيب سهل بن محمد الصعلوكي ، ثم خرج إلى
مرو إلى
أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال ، ثم عاد إلى
نيسابور وعقد مجلس المناظرة ، وكان مهيبا لا يجري بين يديه إلا الجد ، وصنف التصانيف الكثيرة في أنواع من العلوم ، وكان ورعا زاهدا شديد الاحتياط ، ربما أخرج الزكاة مرتين . وقد ذكرته في " طبقات
الشافعية " وما قاله الأئمة في مدحه ، وكانت وفاته في ذي القعدة منها . قال القاضي
ابن خلكان صنف " التفسير الكبير " المشتمل على أنواع العلوم وله في الفقه " التبصرة " و " التذكرة " و " مختصر المختصر " و " الفرق والجمع " و " السلسلة " وغير ذلك ، وكان إماما في الفقه والأصول والأدب والعربية . وكانت وفاته في هذه السنة - وقيل : سنة أربع وثلاثين ، قاله السمعاني في " الأنساب " - وهو في سن الكهولة .