وممن توفي فيها من الأعيان :
الفوراني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران الفوراني المروزي ، أحد أئمة الشافعية مصنف " الإبانة " ، التي فيها من النقول الغريبة ، والأقوال والأوجه التي لا توجد إلا فيها ، كان بصيرا بالأصول والفروع ، أخذ الفقه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15021أبي بكر القفال وحضر
إمام الحرمين عنده وهو صغير ، فلم يلتفت إليه ، فصار في نفسه منه فهو يخطئه كثيرا في " النهاية " . قال القاضي
ابن خلكان : فمتى قال في " النهاية " وقال بعض المصنفين : كذا وغلط في ذلك . وشرع في الوقوع فيه فمراده
أبو القاسم الفوراني . وكانت وفاته في رمضان من هذه السنة
بمرو ، عن ثلاث وسبعين سنة وقد كتب تلميذه
أبو سعد عبد الرحمن بن محمد المأمون المعري - المدرس بالنظامية بعد الشيخ
أبي إسحاق وقبل
ابن الصباغ وبعده أيضا - كتابا على " الإبانة " ، فسماه " تتمة الإبانة " انتهى فيه إلى كتاب الحدود ، ومات قبل إتمامه فتممه
أسعد العجلي وغيره فلم يلحقوا شأوه ، وسموه : " تتمة التتمة " رحمهم الله تعالى .