[ ص: 35 ] ثم دخلت سنة أربع وستين وأربعمائة
فيها
قام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي مع الحنابلة في الإنكار على المفسدين ، والذين يبيعون الخمور ، وفي إبطال المؤاجرات وهن البغايا وكوتب السلطان في ذلك فجاءت كتبه بالإنكار ، وفيها كانت
زلزلة عظيمة ببغداد ارتجت لها الأرض ست مرات .
وفيها كان غلاء شديد وموتان ذريع في الحيوانات ، بحيث إن بعض الرعاة
بخراسان قام وقت الصباح ليسرح بغنمه ، فإذا هن قد متن كلهن . وجاء سيل عظيم وبرد كبار أتلف شيئا كثيرا من الزروع والثمار
بخراسان .
وفيها تزوج الأمير
عدة الدين ولد الخليفة بابنة السلطان
ألب أرسلان من سفرى خاتون وذلك
بنيسابور ، وكان وكيل السلطان
نظام الملك ووكيل الزوج عميد الدولة
ابن جهير وحين عقد العقد نثر على الناس جواهر نفيسة ، وكان يوما مشهودا زينت الأفيلة والخيول ، وضربت الدبادب والبوقات .