[ ص: 37 ] ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة
في يوم الخميس حادي عشر المحرم حضر إلى الديوان
أبو الوفا علي بن محمد بن عقيل العقيلي الحنبلي ، وقد كتب على نفسه كتابا يتضمن توبته من الاعتزال ومخالطة أهله ، وأنه رجع عن اعتقاد كون
الحلاج من أهل الخير ، وقد رجع عن الجزء الذي عمله في ذلك ، وأنه قد قتل بإجماع علماء أهل عصره ، وقد كانوا مصيبين وهو مخطئ ، وشهد عليه جماعة في الكتاب ، ورجع من الديوان إلى دار الشريف
أبي جعفر ، فسلم عليه وصالحه واعتذر إليه ، وعظمه ، ولله الحمد والمنة .