وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب ابن حمدوه أبو بكر الرزاز المقرئ ، آخر من حدث عن
أبي الحسين بن سمعون ، وقد كان ثقة متعبدا حسن الطريقة ، كتب عنه
الخطيب وقال كان صدوقا توفي في هذه السنة عن
[ ص: 67 ] تسع وثمانين سنة ، رحمه الله تعالى .
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسن بن النقور البزاز ، أحد المسندين المعمرين ، تفرد بنسخ كثيرة عن
ابن حبابة عن
البغوي عن أشياخه ; كنسخة هدبة
nindex.php?page=showalam&ids=16838وكامل بن طلحة nindex.php?page=showalam&ids=16668وعمر بن زرارة وأبي السكن البلدي ، وكان مكثرا متحريا ، وكان يأخذ على إسماع حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16244طالوت بن عباد دينارا ، وقد أفتاه الشيخ
أبو إسحاق الشيرازى بجواز أخذ الأجرة على إسماع الحديث ; لاشتغاله به عن الكسب توفي عن تسع وثمانين سنة . رحمه الله تعالى .
nindex.php?page=showalam&ids=12046أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد أبو صالح المؤذن النيسابورى الحافظ كتب الكثير وجمع وصنف ، وكتب عن ألف شيخ ألف حديث وكان يعظ ويؤذن مات وقد جاوز الثمانين .
[ ص: 68 ] عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن أبو القاسم بن أبي محمد الخلال آخر من حدث عن
أبي حفص الكتاني وقد سمع الكثير ، وروى عنه
الخطيب ووثقه ، توفي عن خمس وثمانين سنة ، ودفن بباب حرب . رحمه الله تعالى .
nindex.php?page=showalam&ids=13564عبد الرحمن - ابن منده - بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيي بن إبراهيم ، أبو القاسم بن أبي عبد الله ، الإمام ابن الإمام ، سمع أباه
وابن مردويه وخلقا في أقاليم شتى ، سافر إليها وجمع شيئا كثيرا ، وكان ذا وقار وسمت حسن واتباع للسنة وفهم جيد ، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم ، وكان
سعد بن محمد الزنجاني يقول : حفظ الله الإسلام به ،
وبعبد الله الأنصاري الهروي ، توفي
ابن منده هذا بأصبهان عن سبع وثمانين سنة ، وحضر جنازته خلق كثير لا يعلمهم إلا الله عز وجل ، رحمه الله تعالى .
[ ص: 69 ] عبد الملك بن عبد الغفار بن محمد بن المظفر بن علي أبو القاسم الهمذاني ، أحد الحفاظ الفقهاء الأولياء كان يلقب بنجير ، وقد سمع الكثير ، وكان يكتب للطلبة ويقرأ لهم ، توفي بالري في المحرم من هذه السنة ، ودفن إلى جانب
إبراهيم الخواص .
الشريف أبو جعفر الحنبلي عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، ابن أبي موسى الحنبلي العباسي ، كان أحد الفقهاء العلماء العباد الزهاد المشهورين بالديانة والفضل والعبادة والقيام في الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولد سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، واشتغل على القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=12838أبي يعلى بن الفراء وزكاه شيخه عند
ابن الدامغاني فقبله ، ثم ترك الشهادة بعد ذلك وكان مشهورا بالصلاح والديانة وحين احتضر
الخليفة القائم بأمر الله أوصى أن يغسله
الشريف أبو جعفر هذا ، وأوصى له بشيء كثير ومال جزيل فلم يقبل من ذلك شيئا .
[ ص: 70 ] وحين وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية بسبب
ابن القشيري اعتقل هو في دار الخلافة مكرما معظما يدخل عليه الفقهاء وغيرهم ويقبلون يده ورأسه ، ولم يزل هناك حتى اشتكى ، فأذن له في المسير إلى أهله ، فتوفي عندهم ليلة الخميس النصف من صفر من هذه السنة ، ودفن إلى جانب
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، فاتخذت العامة قبره سوقا كل ليلة أربعاء يترددون إليه ويقرءون الختمات عنده حتى جاء الشتاء ، وكان جملة ما قرئ عنده عشرة آلاف ختمة من كثرة القراءة عليه ، رحمه الله تعالى .
محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البيضاوي أحد الفقهاء الشافعيين ، وتولى القضاء بربع الكرخ ودفن عند والده ، رحمهما الله تعالى .