وممن توفي فيها من الأعيان :
عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن حيرون أبو نصر سمع الكثير وكان زاهدا عابدا يسرد الصوم ويختم في كل ليلة ختمة رحمه الله .
محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن مهران العكبري ، سمع
هلالا الحفار وابن رزقويه والحمامي وغيرهم ، وكان فاضلا جيد الشعر ، فمن شعره قوله :
أطيل تفكري في أي ناس مضوا قدما وفيمن خلفونا هم الأحياء بعد الموت ذكرا
ونحن من الخمول الميتونا
توفي في رمضان من هذه السنة ، وله تسعون سنة .
هياج بن عبد الله الحطيني الشامي سمع الحديث وكان أوحد زمانه
[ ص: 75 ] زهدا وفقها واجتهادا في العبادة ، أقام بمكة مدة يفتي أهلها ويعتمر في كل يوم ثلاث مرات على قدميه ، ولم يلبس نعلا مذ أقام بمكة ، وكان يزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة ماشيا حافيا ، وكذلك كان يزور قبر
ابن عباس بالطائف ، وكان لا يدخر شيئا ولا يلبس إلا قميصا واحدا ، ضربه بعض أمراء مكة في بعض فتن الروافض فاشتكى أياما ، ومات وقد نيف على الثمانين . رحمه الله .