وممن توفي فيها من الأعيان :
السلطان إبراهيم ابن السلطان محمود بن مسعود ابن السلطان محمود بن سبكتكين ، صاحب
غزنة وأطراف
الهند وغير ذلك ، كانت له حرمة وأبهة عظيمة جدا ، حكى
إلكيا الهراسي - حين بعثه
السلطان بركياروق إليه - في رسالة عما شاهده عنده من أمور السلطنة في ملبسه ومجلسه وما عنده من
[ ص: 169 ] السعادة الدنيوية ، قال : رأيت شيئا عجيبا وقد وعظه بحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512774 " لمناديل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا " فبكى قال وكان لا يبني لنفسه منزلا إلا بنى قبله مسجدا أو مدرسة أو رباطا ، توفي رحمه الله تعالى في رجب من هذه السنة ، وقد جاوز التسعين ، وكانت مدة ملكه ثنتين وأربعين سنة .
عبد الباقي بن يوسف بن علي بن صالح
أبو تراب المراغي ، ولد سنة إحدى وأربعمائة ، وتفقه على
nindex.php?page=showalam&ids=11872القاضي أبي الطيب الطبري وسمع الحديث عليه وعلى غيره من المشايخ ببلدان شتى ، ثم أقام
بنيسابور ، وكان يحفظ شيئا كثيرا من مسائل الخلاف ، نحوا من أربعة آلاف مسألة بأدلتها والمناظرة عليها ، وغير ذلك من الحكايات والملح والآداب ، وكان صبورا متقللا على طريقة السلف ، جاءه منشور بقضاء
همذان ، فقال : أنا منتظر منشورا من الله عز وجل على يدي ملك الموت بالقدوم عليه ، والله لجلوس ساعة في هذا المسجد على راحة القلب أحب إلي من ملك
العراقين ، وتعليم مسألة لطالب أحب إلي من ملك الثقلين . حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في " المنتظم " توفي رحمه الله في
[ ص: 170 ] ذي القعدة من هذه السنة عن ثلاث وتسعين سنة .
أبو القاسم ابن إمام الحرمين
قتله بعض
الباطنية بنيسابور رحمه الله ورحم أباه بمنه وكرمه .