[ ص: 288 ] ثم دخلت
سنة خمس وعشرين وخمسمائة
فيها ضل دبيس عن الطريق في البرية فأسره بعض أمراء الأعراب بأرض الشام ، وحمله إلى ملك دمشق بورى بن طغتكين ، فباعه من
زنكي بن آق سنقر صاحب
الموصل بخمسين ألف دينار ، فلما حصل في يده لم يشك
دبيس أنه سيهلكه ، لما بينهما من العداوة فأكرمه
زنكي ، وأعطاه أموالا جزيلة وقدمه واحترمه ، ثم جاءت رسل الخليفة في طلبه فبعثه معهم ، فلما وصل إلى
الموصل حبس في قلعتها .
وفيها وقع بين الأخوين
محمود ومسعود فتواجها للقتال ثم اصطلحا ، وفيها كانت وفاة
الملك محمود بن ملكشاه بن ألب أرسلان ، فأقيم في الملك مكانه ابنه
داود ، وجعل له أتابك ووزير ، وخطب له بأكثر البلاد .